تقبل اعتذاري لعل عذري يفيد

ورقة بيضاء هي تلك البداية
ورقة تشبه ورقة ماضي الجميل
أمسكت قلمي الذي طالما تعود على أنيني
كتب لي الكثير من العبارات التي طالما أردت البوح بها
لم يشعر احد قط بما املك من حزن وألم
تعلمت انه لا احد يستطيع التخفيف من معاناتك سوى أنت نفسك

لطالما جعلت من قلبي قبرا لأحزاني وسجيته بورود الأمل
في كل مرة كنت أدرك أن قلبي هو من سيحتويني فقط
انتقدني الكثير واتهمني بالغموض..اتهم قلبي بأنه صندوق
صندوق مفتاحه لا يملكه سوى أنا..,
حينها أتسائل هل أنا على خطأ..!
هل حقا قلبي كالصندوق ..!!
هل من أناس يصونون المشاعر دون أي جروح..!

بدأت رحلتي مع الحياة لتبرهن لي مابحثت عنه كثيرا
ففي كل خطوة افتح فيها قلبي لأشعر بالأمان..تلحقني سهام غدر لكي تقتلني
تقتل براءة لطالما أحببتها دوما.,
أحببتها لأنها تجعل للبشر أطيافا جميلة
لم أعتد البوح أبدا..ولم أعتد القتل أبدا
تلطخ ذلك الماضي بالدماء
وتلطخت ورقتي بدماء عيني..,

جعلت من قلبي رمادا لآري أولئك الأشخاص سعادة لطالما سرقتها من عيني لأجعلها لهم
حاولـت مـرارا وتـكرارا أن ارســم لـهم بســـمة عذبتـني لكـــي أصـل لـــــها
لكن مع كل تحية جرح ونزف جديد..,
لماذا..؟لا اعلم !
هل الذنب ذنبي لان قلبي أراد أن يرسم الأمل في أعينهم..!
هل من خطأ ارتكبته ولم أدرك ما هو ..!!

اشتقت لقلب تلك الطفلة اشتقت لهمومها البريئة
اشتقت لذلك الصندوق الأبيض وردي الملامح
لن اجعل قلبي بعد اليوم أسيرا لأحد
ولن اجعل مفتاحه بيد من أراد أخذه ..,
سأغلقه وان كان بعد فوات الأوان
أحييك ياقلبا على صمودك ..قتلتك ولم أدرك أن الأناس لا يهتمون لك

سنجعل للمشاعر والاحاسيس بيوت من ذهب
لااحد يستطيع ان يمتلكها سوى نحن..,
فتلك الدنيا لن تدوم ..ولا شيء يستحق الانكسار
سنبقى كما نحن .., سنرفع رايات الامل..,
فكم من قلب ارهقته الهموم واتعبته ..,
ولكن القليل من وقف امام الرياح وصبر..,
لعلي لاأرى سواك قلبا حزين لاني على خطأ..,

وان كان ذلك الحزن مؤلم فما من عين تدمع الا وبداخلها الم..,
فالحزن الحقيقي ياقلبي الصغير هوه أن أتناسى أخرتي بدنياي..,
تقبل اعتذاري لعل عذري يفيد ..,

الله عليك يا ماس
جميله والله