كلينتون تنفي وجود اتفاق بين بوش وإسرائيل حول توسيع المستوطنات
رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تصريحات إسرائيلية حول وجود اتفاقات ثنائية بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق..
06.06.2009 10:43
رفضت
وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تصريحات إسرائيلية حول وجود
اتفاقات ثنائية بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وإسرائيل بشأن
توسيع مستوطنات يهودية، مؤكدة عدم وجود أي أثر رسمي لمثل هذه الاتفاقات،
حسب تقرير إخباري السبت.
وقالت كلينتون، أمس الجمعة، في تصريح صحافي، "لدينا محاضر المفاوضات، أي الوثيقة الرسمية التي سلمتها إدارة بوش إلى إدارة أوباما".
وأضافت
كلينتون، التي كانت تتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي أحمد
داود أوغلو، فيما تمر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بمرحلة
دقيقة؛ بسبب رفض حكومة بنيامين نتنياهو تجميد الاستيطان في الضفة الغربية
المحتلة، "لا يتوافر أي أثر لاتفاق شفهي أو غير رسمي".
وقال
مراسل قناة "العربية" في الأراضي الفلسطينية زياد حلبي "الاستيطان في
الضفة بدأ بعد احتلالها في حرب الأيام الستة التي تمر حاليا ذكراها
الثانية والأربعون. ومنذ ذلك الحين تحاصر المستوطنات أهل الضفة في كل أوجه
حياتهم، وتهدد بنسف بيوت وقضم أراض جديدة".
وقال إنه يعيش في المستوطنات الإسرائيلية "نحو 270 ألفا في الضفة الغربية و200 ألف في القدس".
وذكر أن "المستوطنات الإسرائيلية تمثل نحو 3% من مساحة الضفة الغربية، ولكنها تفرض سيطرتها على 40% الضفة الغربية".
وشدد
على أن انتشار ما يسمى "المستوطنات العشوائية" يعد خطة إسرائيلية مدروسة
لربط المستوطنات ببعضها، وأن "كل مستوطنة كبيرة بدأت على شكل بؤرة
عشوائية".
والأحد الماضي، اتهم وزير النقل إسرائيل كاتز إدارة الرئيس أوباما بأنها لا تحترم الاتفاقات المعقودة مع إدارة بوش.
وفي
رسالة وجهها في 2004 إلى رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، أعلن الرئيس
الأمريكي السابق، كما ذكر المسؤولون الإسرائيليون، أن ترسيم الدولة
الفلسطينية المقبلة يجب أن يأخذ في الاعتبار التكتلات الاستيطانية.
من
جهة أخرى، وفي معلومات نشرتها الثلاثاء الصحافة الإسرائيلية ووزعتها على
الصحافة الأمريكية السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أكد المفاوض السابق في
عهد شارون دوف ويسغلاس أن إدارة بوش وافقت على مبدأ التوسع "الطبيعي"
للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في داخل حدود الأراضي المتفق عليها
مسبقا.
ويسود الاعتقاد بأن هذا الاتفاق على "تحديد تجميد
المستوطنات" وافقت عليه في 14 مايو/أيار 2003 كوندوليزا رايس؛ التي كانت
آنذاك مستشارة بوش للأمن القومي.
وقالت كلينتون إن هذه الاتفاقات لا تلزم إدارة أوباما.
وأضافت "إذا ما وجدت -وهذا ما يقوله البعض بالتأكيد- فإنها لم تكن في صلب الموقف الرسمي لحكومة الولايات المتحدة".
وخلصت
كلينتون إلى القول "ثمة وثائق مناقضة توحي بأنه يجب ألا تعتبر في أي حال
من الأحوال مخالفة للالتزامات التي أبرمتها إسرائيل مع خريطة الطريق (خطة
سلام دولية للشرق الأوسط)".
وفي خطابه الانفتاحي على العالم
الإسلامي الخميس في القاهرة، دعا أوباما إسرائيل إلى وقف الاستيطان في
الأراضي الفلسطينية، وأعرب عن التزامه بقيام دولة فلسطينية إلى جانب
إسرائيل.