اهالى بورسعيد يرفضون قرار عودة (ديليسبس)

اهالى بورسعيد يرفضون قرار عودة (ديليسبس)

30/5/2009

كتبت فاتن الشعبانى
جاء قرار اللواء مصطفى عبد اللطيف محافظ بورسعيد باعادة تمثال (فرديناند ديليسبس) المهندس الفرنسي الذى نفذ مشروع حفر قناة السويس الى قاعدتة على المدخل الشمالى الشرقى لقناة السويس بعد ان حطمة رجال المقاومة الشعبية عام 1956 باعتبارة رمزا للاحتلال كالصدمة على الشعب البورسعيدى
وظل هذا التمثال عدة سنوات مثار جدل وخلاف من ابناء بورسعيد بين مؤيد ومعارض لوضعة على قاعدتة الشهيرة حيث يرى المؤيدون انة لايمكن محو التاريخ بينما يرى المعارضون ان ديليسبس رمز للاستعمار الاجنبي فى مصر والسخرة واقترحوا وضع تمثال للفلاح المصرى او العامل المصرى حيث مات الالاف من العمال المصريين اثناء حفر قناة السويس وقد غرقت دماؤهم فى ارض القناة قبل ان تجرى المياة فيها
ويوجد تمثال ديلسبس حاليا داخل مخزن الترسانة البحرية ببورسعيد
واستطلعت الاسبوع اراء ابطال الحرب عام 1956
يقول محمد مهران من ابطال معركة 1956 والذى فقد عينية من اجل مصر نرفض منذ عشرات السنين عودة تمثال ديليسبس وبصفتى مواطنا بورسعيديا ارى ان صاحب هذا التمثال المهندس الفرنسي ديليسبس اجرم فى حق مصر وخانها فى حفر قناة السويس باوامر منة لزبانيتة فكانوا يضربون المصريين الذين يقومون يحفر القناة بالكرابيج وكان اجر العامل المصرى الذى يحفر القناة لايزيد على كسرة خبز وبصلة يوميا ونتيجة لسوء المعاملة والتغذية باوامر من ديليسبس استشهد حوالى (120) الف شهيد مصرى وهذة جريمة فى حق المصريين من قبل ديليسبس كما انة قام بخيانة مصر والزعيم احمد عرابى فى اغسطس 1882 حيث وصلت اخبار لاحمد عرابى بان الانجليز قادمون لاحتلال مصر عن طريق القناة وكان عرابى قد بدا يعد الجيش المصرى للتصدى للاسطول البريطانى ولكن الخائن ديليسبس اعطى وعدا للزعيم عرابى بان الانجليز لن يقوموا باحتلال مصر عن طريق القناة فعاد عرابى مطمئنا وكان الاسطول الانجليزى امام شاطئ بورسعيد وهذة خيانة من ديليسبس لمصر وشعبها وللزعيم احمد عرابى واستمر الاحتلال البريطانى لمصر 74 عاما
اما احمد الجمال مواطن بورسعيد وصحفى بجريدة الدستور فيري انة من غير المقبول ان يصدر محافظ بورسعيد قرارا بعودة تمثال ديليسبس منفذ مشروع حفر قنا السويس فى الوقت الذى حطم فية هذا التمثال منذ اكثر من خمسين عاما ثوار بورسعيد ورجال المقاومة الشعبية الذين اعتبروة رمزا للاحتلال والطغيان والسخرة التى كان الاجانب يتعاملون بها لحفر قناة السويس ولكن الذى يستحق التتويج والتكريم هو العامل المصرى الذى ضحى بحيلتة مجبورا على حفر هذة القناة التى اصبحت لها شان عالمى واصبحت من اهم الممرات العالمية على الاطلاق واذا كان محافظ بورسعيد يريد ان يخلد ديليسسبس فليس هناك مانع ان يضع التمثال كاملا متكاملا بمتحف بورسعيد القومى ليكون احد المزرات السياحية ولكن داخل المتحف
اما الرفاعى حمادة النائب البرلمانى فيرى ان شعب بورسعيد يرفض عودة التمثال عند مدخل قناة السويس تمثال للفلاح المصرى الذى حفر قناة السويس بعرقة ودمة واستشهد مايقرب من 120 الف عامل فى حفر القناة وقد شاهدت بجوار رصيف ديليسبس الحالى لوحة برونزية لعامل مصرى يحمل المقطف والفاس معصبا بالمنديل على راسة وحاملا جلبابة وحافى القدمين هذا هو العمل المصرى الذى حفر قناة السويس بعرقة ودمة ولكى يسعد العالم بحفر اهم ممر حيوى فى العالم يربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب واصبحت مصر وبورسعيد هدفا للمستعمرين واستشهد ابناء المدينة الباسلة اثناء العدوان الثلاثى الغادر عام 1956 وضربوا اروع الامثلة فى التضحية والفداء واستطاعوا نسف تمثال ديليسبس واسقاطة من على قاعدتة ومن هنا لايمكن ان يسمح شعب بورسعيد المعاصر للعدوان باعادة تمثال ديليسبيس عند مدخل قناة السويس بمكانة مرة اخرى
واشار السيد التوارجى رئيس لجنة الثقافة بالمجلس المحلى ببورسعيد الى انة تمت مناقشة موضوع اعادة تمثال ديليسبس الى قاعدتة من عدمة فى لجنة الثقافة ب المجلس المحلى وشارك فيها عدد كبير من الاعضاء واستقرت اللجنة فى النهاية بعد اخذ اصوات اعضائها ورجحت غالبية الاعضاء عودة تمثال ديليسبس الى قاعدتة وكانت المفاجاة ان اللجنة تضم بين اعضائها احد الابطال الذين فجروا هذا التمثال وهو البطل عبد المنعم الشاعر الذى ساهم فى اسقاطة انذاك واليوم يعلن موافقتة على عودة التمثال مرة اخرى الى قاعدتة وقد تضامن مع اعضاء لجنة الثقافة بالمجلس المحلى بعودة التمثال الى قاعدتة مع شرط اعادة تطوير المكان بالكامل لان هذا المكان العبقرى الذى يمثل التقاء قناة السويس بالبحر المتوسط من الدخل الشمالى لمصر كما وصفة الدكتور جمال حمدان (بعبقرية هذا المكان) والاحرى كان يجب الاهتمام المبكر منذ سنوات بهذا المكان الخالد